لم ينتهى بعد

ينتهي الكلام بعد.........

لا يا سيدتي لم ينتهي الكلام بعد ..
.لم نكون اخوة فكيف تضع ذاك الحد ...
لم نكن احببنا فيكف تقطع الحبل...
اننا لم ننتهي بعد ...
لم تنتهي كلماتنا ولم ينتهي ما في الوجد...
لا تنظري لعقارب الساعة المحملة بالوغد...
لا تطالعي امر العرافين فكلامهم بالتأكيد كذب..
انني لا اجبركي على البقاء ..
ولكنني اود ان اختم انا معكي اللقاء ...
اود لو انني لم اعرفكي يوماً ..
حتى لا امتحن في هذا الوداع ..
لم انتهي سيدتي ..
ففي خاطري اكثر من الكلام ..
اكثر من ما قضيناه معاً في الايام...
اكثر من قصيدة نثرت لسلطان...
هل تريدين ان تحرميني الآن الكلام بعدما حرمتيني نفسكي وقضيتي على ما كان...
يا ليت ان الفراق انسان لقتلته منذ اعوام ولو دفعت الثمن عمري .. فما عادت تهمني الاعمار...
لماذا اعلنتي الرحيل عني بصمت دون كلام ؟؟؟؟..
لماذا اعطيتني الحزن ونكست في موطني الاعلام...
كنت لكي شراع من الاحلام ..
كنت لك سفينة من الانغام ..
لا ادري كيف تنهين انتي بيننا الكلام....
حدثتيني عن نفسكي وعن حالكي وحاولتي الهرب الى ذاتكي ....
لم تسأليني يوما لماذا احببتك ..
لعطركي ام لنفسكي ام لعقلكي....
لم تحاولي سؤالي ...
واجيبكي اذا كنتي لا تدرين انا الآن...
احببتكي دون شرط ..
حفرت اسمكي في قلبي وقيدته خوفا من الهرب بقيد....
هل تريدين ان تنتهي من الكلام..
انا لم انتهي منه بعد ..
انا لم اشعر انكي خنتني بحق ..
انا لم استجب لندائكي ببعدي قط ..
ولم افكر في هذا من قبل ..
سيدتي ان كنت تريدين انتي ان تنهي الكلام ...
ان كنتي تحبيني لبرهة من الزمان ..
اطلب منكي بعد ان انهي انا كلامي ..
ان تنسحبي دون عودة الى هذا المكان..

ان تحملي ذكراكي بعيدا عني الى ابعد زمان...
ان تجمدي ساعاتكي التي لفتتك كثيرا بأمان...

فما عدت انا لك مجرد انسان ..
انني اصبحت الآن خيالا وطيفاً من الاوهام...
وانسانا ضعيفاً يحمل الآه كما يحمل اسمه مع الايام ..
فاتركي يا سيدتي هذا المكان.......