دعت صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية"، وتضم أكثر من 70 ألف عضو على موقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك"، الشعب المصرى إلى التظاهر يوم 9 سبتمبر القادم، فى ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر، ووجهت الدعوة للقوى السياسية بشتى اختلافاتها للتوحد ونبذ الفرقة والاختلاف والالتفات حول مصلحة الوطن، وتأجيل نقاط الخلاف لحين اكتمال تحقيق مطالب الثورة.
ووجه الشباب انتقادهم للمجلس العسكرى، كمدير لشئون البلاد، واعتبروا ما يفعله إلهاءً للشعب عن مستقبل بلاده وعن شكل الحياة السياسية الديمقراطية بها.
وأشار بيان صادر عن الصفحة إلى ضرورة التصدى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة من صدر ضدهم أحكام عسكرية أمام قاضيهم الطبيعى، لافتاً إلى أن التهم التى يوجهها المجلس حاليا لعدد من الشباب تختلف تماما عن البيان رقم 68 للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذى أكد أن المحاكمات العسكرية للبلطجية فقط وليست لشباب الثورة أو لأصحاب الرأى والفكر.
كما أكد البيان على حق التظاهر والاعتصام، كأحد أهم مكاسب الثورة، مشدداً على أن اغتصاب هذا الحق يعد قمعا للثورة والثوار، وتعديا على مكتسباتها، وعودة لسياسة تكميم الأفواه المتبعة فى العصر البائد، وأن هذا يحدث باستمرار منذ فض اعتصام التحرير فى غرة الشهر المعظم، واستمرار التواجد الأمنى المكثف بميدان التحرير بما يتنافى مع ما ورد فى الرسالة رقم (68) للمجلس العسكرى، وسط صمت مطبق من القوى السياسية المختلفة، والذى لا يخلو من بعض الإدانات والشجب الشكلى فى أغلب الأحيان.
ودعت الصفحة القوى السياسية بمختلف توجهاتها وطوائفها وانتماءاتها ومختلف طوائف الشعب للنزول إلى ميدان التحرير تحت رايات الإجماع، وأن يكون التظاهر بعيدا عن القضايا الخلافية.