زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" إن إسرائيل تمد يدها بالسلام إلى جميع الشعوب العربية فى الشرق الأوسط وبالأخص إلى الشعب الفلسطينى، بحثاً عن السلام العادل والدائم معه.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال خطابه مساء أمس، الجمعة، بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة ومع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة، على حد قوله.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمنى المتطرف أن الخطر الأكبر للسلام الإقليمى بل العالمى يتمثل بالتشدد الإسلامى، مشيراً إلى أن التيار المتشدد بات يسيطر على لبنان وقطاع غزة محذراً من الخطر الداهم الناتج عن امتلاك إيران - راعية الإرهاب الإسلامى - للسلاح النووى، على حد تعبيره.
وقال نتانياهو: "إن أولئك الذين يطالبون إسرائيل بتقديم التنازلات والخروج من الأراضى الفلسطينية رغم انتشار التشدد الإسلامى إنما يتجاهلون الحقيقة، وهى أن إسرائيل سبق وسارت على هذا النهج من خلال طرح المبادرات السخية على الفلسطينيين فى كامب ديفيد عام 2000 ثم فى عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت".
وأضاف نتانياهو خلال كلمته بالأمم المتحدة التى نقلتها معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية أن إسرائيل انسحبت من لبنان، وكذلك قطاع غزة وأخلت جميع المستوطنات فيه، لكن النتيجة كانت سيطرة التطرف على هذه المناطق وإطلاق آلاف القذائف الصاروخية على أراضيها، على حد قوله، متشائلا عن جدوى تكرار هذه التجربة المرة فى الضفة الغربية مستذكراً أهميتها الإستراتيجية وقربها من المدن الإسرائيلية الكبرى.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى أن السلام يجب أن يسند إلى تدابير أمنية قوية كون إسرائيل دولة صغيرة للغاية بمساحتها وتحتاج إلى عمق إستراتيجى وإلى حضور أمنى بعيد المدى فى مناطق حيوية فى الضفة الغربية.
واختتم نتانياهو كلمته بدعوة الرئيس الفلسطينى "محمود عباس أبو مازن" إلى عقد لقاء فوراً فى مقر الأمم المتحدة وإطلاق الحوار الصريح بينهما قبل الحديث عن الدولة الفلسطينية.