فى أجواء الفرح والنشوة، وعلى أنغام موسيقى الفلكلور الفلسطينية، ترقبت الجالية الفلسطينية بالقاهرة، كلمة رئيسهم، محمود عباس أبو مازن، أمام الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد تسليم طلب عضوية فلسطين رسمياً إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كى مون.
وتحت شعار "ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين"، هتف الفلسطينيون قبل، وبعد ظهور الرئيس على شاشات التلفاز، مصفقين له تارة، وهاتفين له أخرى.
"لقد كان خطاب الرئيس أبو مازن قوى، موضوعى، ومنطقى"، ردد هذه الجملة، بشكل أو بآخر العديد من أبناء الجالية الفلسطينية لـ"اليوم السابع"، حيث قال باسل ناجى: "خطاب الرئيس كان مباشر، ويحدد مطلبنا بكل وضوح، سنكمل الطريق، ومادام الرئيس تحرك، فنحن جميعاً معه، وسنكمل المشوار بطرقنا الشرعية".
وحول سؤاله عن استخدام واشنطن لحق الفيتو، خاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الذى خيب ظن الفلسطينيين، وأثار حفيظتهم، قال ناجى مثله مثل الكثير من أبناء جاليته: "حق الفيتو هذا يحرج أمريكا وإسرائيل، ولذلك فإن تل أبيب تتحرك لعدم حصول فلسطين على نسبة 51% من موافقة الدول الأعضاء".
وفى السياق نفسه، قال عبد الفتاح الأشقر: "أمريكا تتحكم فى مجلس الأمن، ولكن خطاب الرئيس أبو مازن، كان قوياً، وفعالاً، وسيؤثر على الكثير من الدول الأعضاء، باستثناء الولايات المتحدة".
وأضاف الأشقر: "وإذا اتخذت واشنطن حق الفيتو، فيجب أن يلجأ أبو مازن إلى هيئة الأمم، لحماية ظهره".
وقال مواطن فلسطينى آخر أطلق على نفسه لقب "فلسطينى من غزة فى مصر" لـ"اليوم السابع": "من المتوقع أن تلجأ الولايات المتحدة إلى حق الفيتو، ونحن مهيئين نفسياً لذلك، ولكننا سنرجع إذا تمت هذه الخطوة إلى الهيئة العامة، وأوباما يناقض خطابه الذى ألقاه فى جامعة القاهرة".
"خطاب ممتاز، ويلبى مطالب، وطموحات الشعب الفلسطينيى" هذا ما قاله أحد أبناء الجالية أيضاً، مضيفاً: "الرئيس أبو مازن يمتلك نظرة ثاقبة، ونحن متأكدون أنّه يسير على الطريق الصحيح، ونأمل من المجموعة الأممية، أن تعمل وراء متطلبات الرئيس، وهذا ما يتمناه كل فلسطينى"، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنّ أبو مازن سياسى محنك، وسيتخذ إجراءات سلمية إذا اتجهت الولايات المتحدة إلى حق الفيتو".