لا تلقوا اللوم على الأم
نرى في مجتمعاتنا أصناف شتى من المعاملات،والطباع المختلفة.. وما يلفت النظر والانتباه أولئك الذين لا يرعون حقوق الآخرين،ويتلفظون بألفاظ قبيحة، ولا يحترمون الغير،مع سوء المعاملة..
فكثيرا ما نتسرع بالحكم عليهم..
ونلقي اللوم على الأم..
وننسب إليها سوء التربية، وعدم اهتمامها بتوجيه أبناءها التوجيه الصحيح السليم..
مع إن دور الأم محدود، وإلى سن محدود كذلك
فبعد أن يكبر الأبناء ويتجاوزا سن الخامسة عشر
يحاول كل منهما –البنت والولد-الانفراد بشخصيته، ويتأثرا التأثر الشديد بأخلاق من حوله ، وبمن يتخذونه قدوة لهم.!!
فيحاول كل من الأم والأب، معالجة أخطاء أبنائهم الجديدة من العالم الخارجي،وفي غالب الأمر يثبتا على أخلاقهما الجديدة، بصفة أنهما كبرا ويلزم لكل منهما أن تكون له شخصيته الخاصة.. والحرية في ذلك!!!
**
قد تبقى نسبة تربية الأمهات والآباء لأبنائهم،5% والباقي يكمله شخصيتهم.
والدليل على ذلك
اختلاف أخلاق وطباع الأخوة والأخوات مع أن التربية واحدة !!
كذلك تتفاوت وتختلف درجاتهم الدينية والعلمية!!
*
فلا عتاب إذا على الأم أو التربية،
فأحيانا يبذل الوالدين كل جهدهما ويستمر الأبناء على الأخطاء..
وحيانا تكمن المشكلة في إحدى الطرفين الآباء أو الأمهات، فتربي الأم مثلا أبناءها تربية خاصة، والأب إما يساعد على تلك التربية أو يهدمها، والعكس صحيح.
فاللوم إذا يقع على الشخص وحده، ما دام أنه قد بلغ سن الرشد وكمال العقل،ويستطيع تمييز الحق من الباطل،
ويبقى طريق النصيحة هو الحل لإصلاحه وتصحيح أخطائه
قال تعالى: [ ولا تزر وازرة وزر أخرى ]
أي لا يحمل أحد ذنب آخر.. فلكل مسئول عنه عملة..وهذا هو العدل.