تسبب إغلاق معبر العوجة البرى بوسط سيناء فى توقف حركة الواردات الإسرائيلية إلى المصانع المصرية العاملة ضمن بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة والمعروف بـ«الكويز».
وقال أحمد عنتر، رئيس وحدة الكويز، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن هناك حالة قلق لدى المستثمرين من إغلاق المعبر، باعتباره المنفذ الرئيسى للواردات الإسرائيلية المستخدمة للتصدير إلى السوق الأمريكية، دون جمارك وفقا لاتفاق الكويز.
من جانبه، اعتبر محمد قاسم، عضو غرفة الصناعات النسيجية، أن توقف الكويز سيتسبب فى توقف أكثر من ٤٠٠ مصنعتعمل ضمن البروتوكول وتشريد ٦٠٠ ألف عامل فى تلك المصانع. وقال قاسم إن التأثير حاليا محدود نظرا لأن المصانع لديها مخزون من المكونات الإسرائيلية ولكن مع استمرار الإغلاق لفترة طويلة، قد تلجأ المصانع إلى الاستيراد عبر خطوط الطيران ولكنه سيرفع التكلفة.
وبلغت الصادرات المصرية ضمن بروتوكول الكويز العام الماضى نحو ٨١١ مليون دولار ، حيث يسمح البروتوكول بدخول المنتجات مصرية دون جمارك للولايات المتحدة، شريطة أن تحتوى على ١٠.٥% مكوناً إسرائيلياً.
من جانبه، قال يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الغزول والملابس، إنه لا يمكن لمصر الاستغناء عن «الكويز»، لأن صادرات الملابس المصرية عبر هذا الاتفاق تصل إلى ٧٠% من إجمالى صادرات الملابس الجاهزة المصرية لدول العالم، فضلا عن أن نحو ٩٥% من صادرات الملابس المصرية لأمريكا تأتى من خلال هذا البروتوكول.
ورأى زنانيرى أن وقف اتفاقاً الكويز سيكون ضربة قاصمة للاقتصاد وصناعة الملابس الجاهزة، خاصا أنها تمنح الإنتاج المصرى تخفيضاً جمركياً بما يمكنه من المنافسة فى السوق الأمريكية.